النفخ فى الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه، عادة يومية يفعلها الإنسان عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها عادة خاطئة، وقد تؤدى للإصابة بداء السكرى أو التهاب الأغشية المبطنة للمعدة (القرحة). ونعلم أن فى الإنسان بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه، ولكنها نافعة للجسم وغير ضارة، بحيث إنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية، وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم.
الجديد والذى أثبتته الأبحاث البريطانية، أن بعضاً من هذه البكتيريا تتواجد بالملايين فى الفم، وتسمى Helicobacter pylori ، وبمجرد خروجها من الفم تكون ضارة، حيث تقوم عندما تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن، لأنها كائنات حساسة للحرارة فتقوم بحماية نفسها بالتحوصل، ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير وتكون فى أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، ثم تبدأ الرحلة من الفم إلى المرىء حتى تصل إلى المعدة، فتقوم بالتنشيط وإفراز أنزيم اليوريا Urease enzyme ، الذى يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا فى الجدار، أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفا فى إفراز الأنسولين بالبنكرياس، مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكرى.
وأكدت الدكتورة رابحة أباظة (أخصائية التغذية) أن الوقاية من ذلك كله تتمثل فى الحفاظ على نظافة الفم واستعمال الفرشاة والمعجون، أوعدم النفخ فى الطعام وانتظاره حتى يبرد، تجنبا لأضرار النفخ، كما أكدت على ضرورة تحذير الأمهات تحديدا لعدم النفخ لأطفالهم فى الطعام، وإمكانية وضع طبق الطعام الساخن فى طبق آخر به ماء بارد، لتجنب النفخ فيه حفاظا على صحة أطفالنا لأن مناعتهم تكون ضعيفة نسبيا حتى عامهم الخامس.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تقبلبوا خالص تحياتي /
المشرف : محمد سلمان / سفير الحسين